"أثار الاقتراح الذي أثير خلال قمة البريكس بشأن إمكانية استضافة مصر لمركز عالمي لتخزين الحبوب تساؤلات حول دوافع الدولة الواقعة في شمال إفريقيا وراء هذه المبادرة وجدواهاصرح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي على هامش قمة البريكس في جوهانسبرج أعلن يوم الخميس أن مصر مستعدة لاستضافة مركز عالمي لتخزين الحبوب، بهدف المساهمة في حل أزمة الغذاء العالمية.
ومن المقرر أن تستضيف مصر، من بين ست دول هي المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وإيران، وإثيوبيا، والأرجنتين، للعضوية الكاملة في البريكس اعتبارًا من أوائل عام 2024.
أدرج مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري المكاسب التي ستحققها البلاد من خلال انضمامها إلى البريكس.
تشمل هذه المكاسب تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الدول الأعضاء في الكتلة، الاستفادة من الجهود التعاونية مع دول البريكس لدعم مبادرات التنمية المستدامة، وتقليص المعاملات الدولية بالدولار لتخفيف ضغط النقد الأجنبي، والاستفادة من نجاح الأهداف المستهدفة لإنشاء نظام عالمي يمنح وزنا أكبر للدول النامية.
وبالإضافة إلى ذلك، تهدف مصر إلى تأمين تمويل أكثر سهولة للمشروعات التنموية، وتحسين المؤشرات الاقتصادية المحلية، وزيادة الفرص للاستثمارات الأجنبية.
وأشاد البرلمانيون والاقتصاديون المصريون بالاقتراح المصري لاستضافة مركز عالمي لتخزين الحبوب، مؤكدين أن "مصر تمتلك الإمكانات وقالت نيفين الطاهري نائب اللجنة الاقتصادية في البرلمان المصري لـ«الشرق الأوسط» إن «مصر تمتلك المؤهلات والإمكانيات اللازمة لاستضافة مركز عالمي لتخزين الحبوب».
وشدد الطاهري في هذا السياق على الخبرة الوطنية المكتسبة من تنفيذ المشروع الوطني للصوامع في السنوات الأخيرة.
من خلال هذه المبادرة، قامت مصر ببناء العديد من الصوامع بقدرات تخزين كبيرة وقدرات تكنولوجية متقدمة، مما أدى بشكل فعال إلى التصدي لتحدي التخزين الذي كان سائداً عندما كانت الحبوب و تم استيراد المحاصيل.
يعتبر مشروع الصوامع القومية حجر الزاوية في استراتيجية مصر لضمان الأمن الغذائي والحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي.
تتضمن هذه المبادرة إنشاء حوالي 50 صومعة بسعة تخزينية إجمالية تبلغ حوالي 1.5 مليون طن، موزعة على 17 منطقة محافظات مصر
".
تعليقات
إرسال تعليق