القائمة الرئيسية

الصفحات

استشهاد فلسطيني بعد شهر من إطلاق النار عليه في غارة إسرائيلية



أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" اليوم السبت، أن شابا فلسطينيا (20 عاما) توفي متأثرا بجراحه بعد شهر من إصابته بالرصاص خلال توغل للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وفا إن عز الدين كنعان، من بلدة جبع قرب جنين، أصيب بالرصاص في الرأس يوم 3 يوليو/تموز خلال واحدة من أعنف العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ انتهاء الانتفاضة الفلسطينية المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي المفتوح قبل عقدين من الزمن.

وهي فرع من حركة فتح القومية العلمانية، كتائب شهداء الأقصى زعمت كنعان أنه أحد "أشرس مقاتليها" وتعهدت بالانتقام لخسارته.

وأحاط مسلحون وملثمون بموكب عزاء كنعان بينما تم حمل جثته ملفوفة بالعلم الفلسطيني ومزينة بعصابة رأس من المجموعة.

وبمقتل كنعان يصل إجمالي عدد القتلى في الغارة التي استمرت يومين وشملت غارات جوية ومئات من القوات البرية والجرافات التي استخدمت لهدم الطرق والمباني إلى 14 قتيلاً.

وزعم الجيش أنه ألحق أضراراً جسيمة ولحقت أضرار بالجماعات المسلحة في مخيم جنين للاجئين، وأنها صادرت آلاف الأسلحة ومواد صنع القنابل ومخابئ الأموال خلال الغارة.

ومنذ أوائل عام 2022، تنفذ إسرائيل غارات شبه يومية في الضفة الغربية فيما تدعي أنه هي حملة ضرورية للمقاتلين الفلسطينيين.

وتقول إسرائيل إن السلطة الفلسطينية أضعف من أن تتمكن من القضاء على الجماعات المسلحة.

وتصاعد العنف المستمر في الضفة الغربية إلى مستويات غير مسبوقة منذ ما يقرب من عقدين، حيث قُتل أكثر من 170 فلسطينيًا بنيران إسرائيلية منذ بداية عام 2023، وفقًا لإحصاء.

ويقول الفلسطينيون إن مثل هذا العنف هو النتيجة الحتمية لـ 56 عامًا من الاحتلال وغياب أي عملية سياسية مع إسرائيل.

ويشيرون أيضًا إلى زيادة بناء المستوطنات في الضفة الغربية والعنف من قبل المستوطنين المتطرفين.

وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء أن تصاعد العنف يغذيه اليأس المتزايد بشأن المستقبل، حيث لا يزال الفلسطينيون يسعون إلى حل سلمي.

وقال تور وينيسلاند: "إن عدم إحراز تقدم نحو أفق سياسي يعالج القضايا الأساسية التي تحرك الصراع قد ترك فراغاً خطيراً ومتقلباً، يملأه المتطرفون من جميع الأطراف".

تعليقات

التنقل السريع