واشنطن تدين الغارات على المدنيين في السودان

ودعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، إلى الالتزام بإعلان جدة للالتزام بالحماية.

المدنيون في السودان.

ويأتي ذلك بعد هجمات متبادلة أسفرت عن سقوط ضحايا، بينهم نساء وأطفال.

وحثت الولايات المتحدة المجتمع الدولي على دعم الجهود الرامية إلى إنهاء القتال في السودان ومحاسبة المسؤولين عن الفظائع في البلاد.

وقال المتحدث باسم الولايات المتحدة: تشعر الولايات المتحدة بالقلق إزاء الزيادة الأخيرة في الضربات الجوية والمدفعية العشوائية في السودان، بما في ذلك ولايات الخرطوم وجنوب دارفور وجنوب كردفان، والتي أسفرت عن أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.

وزارة الخارجية، ماثيو ميللر.

إننا نشعر بالقلق بشكل خاص إزاء الغارة الجوية التي شنتها القوات المسلحة السودانية في 10 سبتمبر/أيلول على جنوب الخرطوم والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 43 شخصاً، والقصف المتبادل الذي وقع في 23 أغسطس/آب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

( التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصاً – معظمهم من النساء والأطفال – في نيالا، واستمر القصف في عدد من المناطق، بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة)، وفقاً لميلر.

لقد حرض الطرفان على أعمال عنف لا هوادة فيها وتسببت في الموت والدمار في جميع أنحاء السودان.

وكما قلنا من قبل، يجب على كلا الطرفين الامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين.

وأضاف أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أكدت هذه المسؤوليات في إعلان جدة للالتزام الصادر في 11 مايو/أيار بشأن حماية المدنيين في السودان، وقد فشل كل منهم في الالتزام بها في الأشهر التي تلت ذلك.

وتواصل الولايات المتحدة دعم محاسبة مرتكبي الفظائع في السودان.

ووصفت ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، تهديد الخرطوم بإنهاء مهمة الأمم المتحدة في السودان بأنه غير مقبول.

لا ينبغي السماح لأي دولة لتهديد قدرة هذا المجلس على القيام بمسؤولياته من أجل السلام والأمن.

وأضاف السفير: لقد قمت بزيارة مخيم للاجئين بالقرب من الحدود السودانية.

لقد كان أحد أتعس أيام حياتي.

أثناء وجودي في تشاد، قمت بزيارة مستشفى أطباء بلا حدود، حيث يعالج الأطباء مئات الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد.

وعندما مررت عبر المستشفى، أول ما لاحظته هو مدى الصمت والهدوء المخيف الذي كان يسوده.

وأضافت: لقد أدت الهجمات على المرافق الصحية إلى توقف أكثر من 80 بالمائة من المستشفيات داخل السودان عن العمل.

ودعت كذلك على السلطات السودانية السماح بحركة مستدامة ودون عوائق للسلع والعاملين في المجال الإنساني، وتسهيل استيراد السلع والمعدات الإنسانية، وتسريع الموافقات على تأشيرات الدخول للعاملين في المجال الإنساني الدوليين.

بينما نتحدث الآن، خطة الاستجابة الإنسانية في السودان لعام 2023 تم تمويل أقل من 30 بالمائة.

هذا مخزي.

وهي وصمة عار على جبين إنسانيتنا المشتركة.

وأكدت أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الشعب السوداني في وقت حاجته، معلنة أن الولايات المتحدة تقدم ما يقرب من 163 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية للشعب.

وأضاف: خلال رحلتي، أعلنت أيضًا فرض عقوبات أمريكية على عبد الرحيم حمدان دقلو، وهو قائد كبير في قوات الدعم السريع السودانية وشقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف أيضًا باسم حميدتي، بسبب تورطه في جرائم حرب.

صلاتها بالانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين في السودان.

بالإضافة إلى ذلك، نحن نفرض قيودًا على تأشيرة الولايات المتحدة على جنرال قوات الدعم السريع وقائد غرب دارفور عبد الرحمن جمعة لتورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

يجب علينا جميعًا أن ندين وأضافت السفيرة: والعمل على منع الفظائع الجارية في السودان والرد عليها ومحاسبة المسؤولين عنها.

ومضت قائلة إن الولايات المتحدة تنضم إلى شركائنا الإقليميين والدوليين في دعوة القوات المسلحة السودانية و قوات الدعم السريع لإنهاء القتال، واحترام حقوق الإنسان، والالتزام بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.

نحن ندعم الجهود الدبلوماسية الدولية المنسقة سعياً لتحقيق السلام من قبل الاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة.

وشركاء آخرون من القرن الأفريقي والشرق الأوسط.

وأخيرًا، فإننا لا نزال ثابتين في دعمنا للتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني من أجل حكومة مدنية وسودان ديمقراطي مستقروأكدت أن وقالت إنها ستواصل إثارة هذه القضية في المجلس.

لا يمكننا أن نغض الطرف بينما يعاني الناس، بينما يحتدم الصراع.

ويجب على المجتمع الدولي أن يبذل المزيد من الجهد لمعالجة الأزمة الإنسانية، وتأمين السلام والعدالة للشعب السوداني.

.
المصدر : الصحف العالمية