نشبت أزمة دبلوماسية حادة بين وزارة الخارجية السودانية والاتحاد الأفريقي، إثر لقاء عقده الرئيس الحالي للمفوضية الأفريقية مع مسؤول من قوات الدعم السريع، وهو ما اعتبرته الخرطوم سابقة خطيرة، واتهم المفوضية بازدواجية المعايير.
وأعلن مستشار قوات الدعم السريع يوسف عزت، الأحد، على منصة إكس (تويتر سابقا) أنه التقى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، بأديس أبابا، بحضور مدير مكتبه محمد الحسن ولد لابات.
ونددت الخارجية السودانية في بيان لها الاثنين، بالاجتماع ووصفته بـالسابقة الخطيرة في عمل الاتحاد.
وبمثابة منح لحركات التمرد المسلحة والميليشيات شرعية لا تستحقهاوأضافت الوزارة أن الاجتماع يعد "انتهاكا واضحا لأعراف المنظمة القارية، وكافة المنظمات الدولية، كتجمعات لدول ذات سيادة، ولا مكان فيها للحركات المتمردة".
والميليشيات الإرهابية الإجرامية.
وأصدر الاتحاد الأفريقي ردا حادا يوم الجمعة، واصفا بيان وزارة الخارجية السودانية بـغير المسؤول.
وسيظل الاتحاد الأفريقي ساكنا في إرادته الحاسمة لتضافر الجهود مع كافة أعضائه الأفريقية والعربية وجاء في البيان الذي وقعه محمد الحسن لبات، الناطق باسم رئيس مجلس الأمناء، أننا ندعو جميع الأشقاء ومع كافة شركائنا الدوليين إلى بناء عملية سياسية، بكل عزيمة وأسلوب، على أساس مبادئ وقرارات المنظمة ذات الصلة.
وقالت مفوضية الاتحاد الإفريقي حول الملف السودانيليبات: "يجب التذكير بأن هذا التوجه يتماشى مع قرارات وتوصيات مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي الذي طلب من رئيس المفوضية تكثيف جهوده لتحقيق هذه الغاية".
وتابع: "كما يجب التذكير بأن كافة الأطراف الدولية التي تحاول المساهمة في حل هذه الأزمة (على سبيل المثال، عملية جدة) اعتمدت نفس النهج، دون أن يعبر أي طرف سوداني عن ذلك".
أي تحفظ في هذا الشأن.
وردت الخارجية السودانية على تصريح ولد لبات قائلة إنه استخدم عبارات غير لائقة وبغيضة.
وأضافت أن بعض قرارات مكتب رئيس المفوضية تتسم بازدواجية المعايير وعدم الاتساق، وتخدم أجندة لا تمثل مصالح القارة.
وهددت الخارجية السودانية، في بيان لها، الخميس، للنظر في استمرار عضوية السودان في منظمة التنمية الحكومية (إيغاد)، احتجاجاً على البيان الصادر عن رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة، المتمسك برئاسة كينيا للجنة الرباعية لحل الأزمة السودانية.
تجدد الوزارة اتهامها لكينيا بالتحيز واستضافتها قيادات قوات الدعم السريع "المتمردة"، معربة عن أسفها لأن البيان لم يتضمن أي إشارة إلى حكومة السودان، وضرورة التشاور معها والحصول على موافقتها في الخطوات التي وتعتزم إيغاد اتخاذ قرار بشأن الأزمة.
.
المصدر : الصحف العالمية
تعليقات
إرسال تعليق